الجزء الحادى عشر
قضت عشرة أيام مع أطيب ناس قابلتهم فى حياتها بعد السيده فاديه
ورأت منهم كل احترام وحب وبعد مكالمه لاحسان وخيرى عرفت منهم
انهم سوف يظلون بالبلد حتى نهايه الشهر اضطرت مى لأنها تظل
عند هؤلاء الناس الطيبين طول العشرة أيام
وتحملوها وتحملوا بعد ابنهم عنهم لا يروه الا بالقليل حتى لا يزعجها
ولكنها فور أن تراه تشعر باضطراب فظيع وتتسارع دقات قلبها
الصغير ولا تستطيع أن تبعد عيناها عنه
واذا مر يوم بدون أن تراه يأتى يسلم على والده ووالدته ويرحل
تشعر بأن قلبها مخنوق وعلى وشك البكاء
وفى اليوم الحادى عشر..........
خرجت مى من الغرفه فوجدت أم مصطفى تتحدث فى التليفون....
أم مصطفى : حسنا.....مع السلامه
مى :
صباح الخير يا أم مصطفى .
أم مصصطفى : صباح الخير حبيبتى ...لقد كلمتنى احسان وقالت لى
انهم سوف يتأخرون قليلا فأقاربهم متمسكين بهم ولا يريدوهم أن
يسافروا الآن.....
مى :............
أم مصطفى : ما بك حبيبتى ؟
مى : لقد أثقلت عليكم كثيرا حتى ...حتى ..مصطفى لا يقدر أن يأتى
اليكم ويجلس بمفردة فى شقة سيف بعد أن سافر .....
أنا لا أستطيع تحمل هذا ....يجب أن أرحل ...يكفيكم هكذا يجب أن تعود الاوضاع كما كانت....
أم مصطفى : لا والله....نحن لسنا متضايقين من وجودك بل بالعكس نحن سعيدين جدا بوجودك
حتى مصطفى يجلس هناك حتى لا تتضايقى انتى يا ابنتى وليس هو من لا يريد المجئ هنا
مى : لكنى فرقت عائلتكم وهو سوف يرجع بعد 20 يوم للبحر وأنتى لم تجلسى معه وتقرى عينك به....
أم مصطفى : حسنا سوف نفكر فى حل يريحنا يا مى ...لكنك لن تذهبى من هنا...
أم مصطفى : اننى لا أعرف ما هى حكايتك بالظبطلكنى ادرك انكى فى مشكله ولن اتركك تزيدى على نفسك مشكله اخرى عندما ترحلى من هنا
سكتت مى ولم تتكلم ....
أم مصطفى : سأذهب الى جارتنا ساعه وراجعه هل تريدين شيئا يا حبيبتى...؟
مى : شكرا لكى ...
أم مصطفى : خذى هذا الكيس ..انه لكى ..
مى : ما هذا؟؟
أم مصطفى : لقد احضرت لك فستان آخر وبعض الاشياء الضروريه لكى
خذيهم منى هديه لك ..فانت منذ اليوم الى جئتى فيه ترتدين اما جلبابى هذا الواسع او فستانك هذا ..اقبلى هديتى فأنا مثل أمك...
نزلت من عين مى دمعه ساخنه على وجنتها الورديه وقالت
مى : لا استطيع ان اعبر لكى عما فى قلبى
لقد قابلتكم فعلا منذ 10 ايامفقط لكنى احببتكم جدا جدا...
أم مصطفى :الله يعلم يا ابنتى ما فى قلبى تجاهك فقد احببنك انا ايضا
ولا نريدك ان ترحلى لا انا ولا ابو مصطفى
فلطالما تمنيت ان تكون لى ابنه مثلك ...الله يبارك فيكى ويذهب عنك الهم والفكر يا رب....
مى : آميين....
خرجت أم مصطفى ذاهبه الى جارتهم لتبارك لها على زواج ابنها....
فتحت مى الكيس ووجدت فستان الوانه رائعه ابتسمت ابتسامه خفيفه
وقالت لنفسها
مى : مع عيشتهم البسيطه ودخلهم المحدود احضرت لى فستان يا لطيبتها أم مصطفى ...
حسنا الآن أم مصطفى عند جارتها وأبو مصطفى فى محل البقاله ومصطفى فى شقه سيف سأذهب الان لأستحم براحتى فلم افعلها
من قبل مجيئ هنا
اخذت مى الفستان الجديد فرحه به فرحة طفل صغير بملابس العيد
نست كل الهم والمشاكل التى تمر بها ودخلت الى الحمام حتى
تستحم دون ان يكون هناك أحد فى البيت.......
فى فيلا السيدة فاديه....
عادل : وكيف هذا اختفت ؟
السيده فاديه: قلت لك اخرج من هنا وانسى مى نهائيا
عادل : لا تنسى انكى تتكلمين عن خطيبتى وقريبا ستكون زوجتى
السيده فاديه: هذا قبل ان تفعل ما فعلته
عادل : انكى لا تستطيعين اثبات شئ فأنا لم أفعل شيئا
السيده فاديه: وكلامك انت وبدوى ؟!!
عادل: ولا انتى ولا مى تستطيعون فعل شئ فليس معكم اى دليل
السيده فاديه: انت مخطئ فلدينا تصوير لك انت وبدوى أم نسيت؟
عادل :انتى تظنين ان مى ستعود وتعطيكى الفيديو,لكننى سأجدها اولا
وان لم تقولى لى اين هى فليس امامى سوى صديقتها فلابد انها تعرف اين هى وسأجدها سأجدها
خرج عادل من الفيلا متوجها الى بيت رضوى صديقه مى عازم على معرفة
مكانها بأى صورة......
بيت أم مصطفى......
خرجت مى من الحمام منتعشه وكأنها لم تستحم منذ شهر
سعيده انها أخذت راحتها ولو لبعض الوقت ...
جففت شعرها العسلى وتركته منسدل على ظهرها ولأول مرة
منذ أن هربت من عادل فمن يومها وهى ترتدى الايشارب والنظارة
وضعت النظاره بجانبها ونظرت فى المرآة وقالت لنفسها....
مى : لقد قربت انسى شكلى بدون النظارة والايشارب
اننى اشعر بالجوع سأذهب لاكل شيئا فمازال امامى وقت
على رجوع أم مصطفى ...
ذهبت مى الى المطبخ وتركت النظارة والايشارب فى الغرفه....
حضرت مى ساندويتش صغير وامسكته بيدها وكانت ستقضم اول قضمه
لكنها سمعت صوتا خلفها فاستدارت فجأه وسقط منها الساندويتش على الارض....
كانت انفاسها تتسارع ووجهها اصفر لونه وعيناها انفتحتا على وسعهما وفتحت فمها مدهوشه ورفعت يديها على فمها مصدره شهقه عاليه
فلم تتوقع ان يأتى أحد الى البيت فى هذا الوقت ....
مصطفى : من انتى ؟!!!!
مى : أأأأأ.....أنااا ...مى...
مصطفى :...مى...غير معقول!!!!!
نظر اليها مطولا سارحا فى جماهل الغير عادى شعرها العسلى وعيونها
الماديه وجمال ملامحها الطفوليه
شعر بأنه أول مرة يراها ..انبهر بها وبجمالها ...ودق قلبه معلنا قيام الثورة فيه....تمالك نفسه وحاول ابطاء تنفسه السريع
ونظر الى الارض ونزل وأخذ الساندويتش من على الارض واعطاه اليها...
مصطفى مبتسما: تفضلى...
مى مدت يدها وأخذت الساندويتش
مى :شكرا....
مصطفى : هل نظرك ضعيف؟
مى : هه....!!!
مصطفى : لماذا ترتدين هذه النظاره الفظيعه؟
مى:..........
مصطفى : انك ترينى الآن ,فنظرك جيد ,لماذا ترتديها؟
مى:..........
مصطفى : من أول يوم رأيتك فيه هنا قلت ان ورائك
مصيبه ...ما هى حكايتك من اولها لآخرها...
مى فكرت وقالت لنفسها انا لم ارى منهم سوى كل خير
ولن يوصلونى لعادل ابدا سوى لأجل المال او لغيره
وربما يساعدونى فى هذه الورطه او حتى فى البحث عن ابن هذه السيده الطيبه........
مى : حسنا سأحكى اليك حكايتى ,لكن اوعدنى الا يعرف أحد .
مصطفى : وعد منى ..لن يعرف أحد حتى أبى و أمى لن أقول لهم.
حكت له مى كل ما حدث من أولها حتى وصلت عندهم فى البيت وموضوع المكافأة الماليه والاعلان....
انتهى الجزء الحادى عشر