كتب:غادة عبد الحافظ
ساعات طويلة من الحزن والأسى قضتها أسرة الشهيد حسام الدين عبدالله عبدالعظيم خاطر «٢٩ سنة»، ضحية مدرعة الشرطة بالدقهلية داخل مستشفى المنصورة الدولى، فى انتظار إنهاء إجراءات التصريح بدفن الجثة، حيث انتظرت الأسرة ٧ ساعات كاملة وصول وكيل نيابة ثان المنصورة من القاهرة.
كان كل فرد من أفراد الأسرة، أثناء انتظار الإجراءات، يعيد سرد ذكرياته مع الضحية فى الأيام الأخيرة وينخرط فى البكاء والألم يعتصر صدورهم جميعاً، وأسندت زوجته رباب محمد سلامة «٢٥ سنة»، رأسها على حائط المستشفى، وهى تحتضن طفلتها الوحيدة ملك، التى لم يتعد عمرها عاماً ونصف العام، وبكت الأم بينما كانت الطفلة تضحك ببراءة وهى تلاطف ال
محيطين بها.
قالت الزوجة: «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتله، ويتم بنته الصغيرة من بعده، مش عارفة أقولها إيه دى لسه يا دوب بتتعلم تقوله بابا». وأضافت باكية: «زوجى يعمل عاملاً باليومية بمصنع بلاستيك ويا دوب بنعدى اليوم بيومه، وعمره ما شارك فى مظاهرة ولا عرف السياسة، وكانت كل أحلامه إنه يعلم بنته أحسن تعليم، وكان عنده أمل إن ربنا يحقق له حلمه ده».
وتابعت: «يوم الحادث فوجئت بيه بيطلب منى نتغذى عند أهله، وقال لى أصلهم وحشونى.
وبكت والدة الضحية إحسان إبراهيم شحاتة «٥٥ سنة»، وهى تقول: «كان قاعد بيتغدى معانا، وكان بيهزر مع الكل وقبل ما يخرج يروح عند عائلة مراته وصانى على البنت وعلى مراته وقال لى: خلى بالك منهم يا اما، دول مالهومش حد غيرك».
وقال الوالد عبدالله عبدالعظيم: «ابنى عمره ما كان بيحب السياسة ولا بيشارك فى المظاهرات، خرج من البيت عندنا علشان يزور أسرة زوجته بسندوب، وفوجئنا بخبر وفاته وسط المتظاهرين »
.