ننشر الحلقة الثالثة من اعترافات جواسيس أكبر شبكة تخابرات .. التسجيل الصوتى للضابط عوفاديا رئيس شبكة التجسس الإسرائيلية.. إسرائيل طلبت من الجاسوس عودة ملف كامل عن قيادات أنصار بيت المقدس
مفاجأة: المخابرات المصرية تمتلك تسجيلاً صوتياً لرئيس شبكة التجسس دانى عوفاديا الضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلية
ننشر النص الكامل لأقوال الجاسوس «عودة» المتهم الأول فى قضية التخاير
اعترافات الجاسوس طلب إبراهيم عودة فى التحقيقات
1-عملت بتهريب البضائع إلى غزة مثل كل أهالى رفح وحصلت على خط اتصالات إسرائيلى من مواطن فلسطينى يسمى «دغمش».. وكلنا فى رفح نحمل خطوطاً إسرائيلية لأن شبكتها أقوى وصوتها أوضح والمكالمات لا تحتسب «دولى»
2-والد زوجتى عبدالله إبراهيم سليم هو من جندنى للعمل مع المخابرات الإسرائيلية مستغلا فقرى للموافقة على التجسس ضد مصر ونقل معلومات عن الوضع فى سيناء ورفح لإسرائيل
3-شعرت بالخوف بعد أول مكالمة بينى وبين المخابرات الإسرائيلية فحكيت لأحد أصحابى من العاملين فى تهريب الأفارقة فنصحنى بالتوجه للمخابرات المصرية ودلنى على الحاج فرج سلامة أبوحلو الذى وعدنى بتحديد لقاء بضابط مخابرات مكتب رفح
4-توجهت مع الحاج سلامة أبوحلو لمكتب مخابرات رفح والتقينا الضابط الذى قال لى: «الجماعة فى إسرائيل فلوسهم كتيرة وممكن يغروك وإنت حر ومفيش إجبار إنك تشتغل مع المخابرات المصرية» واتفقنا على أن أبلغه بـ«اتصالاتى» مع الضابط الإسرائيلى «أبوأكرم»
5-ضابط المخابرات المصرى اتفق معى على تسجيل مكالمة هاتفية للضابط الإسرائيلى دانى عوفاديا وأجريت المكالمة من مكتب مخابرات رفح وحصل الضابط المصرى على تسجيل الصوت كاملاً
6-انقطعت علاقتى بضابطى المخابرات المصرى والإسرائيلى بعد الثورة وتوقفت عن العمل لصالح إسرائيل حتى فوجئت باتصال هاتفى من ضابط جديد فى المخابرات الإسرائيلية يدعى أهارون دانون يريد تجنيدى فوافقت وجمعت لهم معلومات عن الجهاديين فى سيناء لمدة 8 أشهر
أول مكالمة بينى وبين ضابط المخابرات الإسرائيلية كانت فى نهاية 2009.. وأول كلمة قالها لى: أخبار الحكومة المصرية إيه؟ فقلت له: تمام فقال لى: عاوزك تتعاون معانا.. عايز أعرف أخبار التهريب والأنفاق والقائمين على إدارتها ونوعية البضائع والأسلحة المهربة
المخابرات الإسرائيلية تعرف الإرهابى شادى المنيعى القيادى بـ«أنصار بيت المقدس» المتورط فى العمليات الإرهابية بسيناء.. والضابط الإسرائيلى أهارون دانون الشهير بـ«أبومنير» كلّف الجاسوس «عودة» فى منتصف عام 2024 بجمع معلومات تفصيلية وتقديم ملف كامل عنه ومكان إقامته
الجاسوس «عودة» بدأ نشاطه الجاسوسى كعميل مزدوج للمخابرات المصرية والإسرائيلية طيلة 8 أشهر فى 2009 ثم عمل لصالح إسرائيل فقط لسنتين متواصلتين
تفاصيل رحلة التسلل إلى إسرائيل ومقابلة ضباط المخابرات كما يرويها الجاسوس
1-رحلة تسللنا إلى إسرائيل بدأت بلقاء الدليل «أبوأحمد» فى منطقة «أم قطاف» وركبنا سيارة إلى منطقة «القسيمة» ثم إلى «الحيفة» ونزلنا من السيارة ومشينا فى منطقة جبلية على الحدود حتى وصلنا إلى جبل «الخروف» فوجدنا جنوداً من الجيش الإسرائيلى فى انتظارنا
2-جنود الجيش الإسرائيلى استقبلونا على الحدود ونقلونا فى سيارة ذات
ستائر سوداء وأنزلونا فى مبنى بأبواب حديد وحجزونا فى غرفة بدون شبابيك
3-أول لقاء بيننا مع ضباط المخابرات كان بمكتب «بئر سبع» وهو نفس المكتب الذى كنا نتلقى منه الاتصالات الهاتفية لضباط المخابرات الإسرائيلية لنقل المعلومات عن الوضع الأمنى برفح وعمليات التهريب عبر الأنفاق
4-ضباط المخابرات الإسرائيلية سألونا فى اللقاء عن 2 من الجهاديين فى سيناء هما شادى وأحمد أحمدان، فأخبرناه بأننا لا نعرف أى معلومات عنهما فقال: أريد معلومات تفصيلية ومكان إقامتهما بالضبط
5-قبل أن ينتهى اللقاء سلامة سأل ضباط المخابرات عن التأمين فى حال انكشاف عملنا مع إسرائيل.. فرد أبوشوكت: السؤال ده كنت منتظره.. لأنه بيعكس إخلاصكم لينا ولو ماكنتش سألت ماكنش هيبقى للمقابلة أى جدوى
6-قضينا يوم واحد فى إسرائيل ورجعنا إلى مصر ليلا فى رحلة بدأت بالنقطة العسكرية الإسرائيلية ثم جبل «الخروف» ثم مشينا ربع ساعة مدق جبلى حتى تقابلنا مع الدليل أبوأحمد وعبرنا الحدود ثم ركبنا سيارة أوصلتتنا إلى منطقة جوز أبورعد
2 من كبار ضباط المخابرات الإسرائيلية وهم «أبوشوكت» و«أبوفادى» كانا فى استقبال الجاسوس فى «بئر سبع» وقالا له: «انت هتكون عينا فى رفح ونوعدك بمكافآت مالية كبيرة وهنفتحلك محل موبايلات»
فى الحلقتين السابقتين من سلسلة تحقيقات شبكة «عوفاديا» الإسرائيلية للتجسس على مصر، قدمنا لك النص الكامل لتقرير المخابرات العامة المصرية عن أخطر قضية تخابر فى السنوات العشر الماضية، قدمنا لك القصة الكاملة لتجنيد اثنين من شباب سيناء على يد المخابرات العسكرية الإسرائيلية، قدمنا مكمن خطورة القضية لارتباطها بالتجسس على تحركات الجيش المصرى، وانتشار قواته، وتسليحه ومستجداته فى سيناء ورفح، وكيف كان الجواسيس ينقلون المعلومات إلى 4 من ضباط المخابرات الإسرائيلية بمكتب مخابرات بئر سبع، فضلاً على المفاجآت الخطيرة التى كشفت عنها المخابرات العامة المصرية فى أوراقها من وسطاء نقل أموال التجسس الإسرائيلية فى سيناء، وعلاقتهم بالجماعات الجهادية والتكفيرية.
اليوم السابع